/image%2F3034995%2F20221215%2Fob_77f9a5_mostefa-bourare.jpg)
طفى برور ( 1935-2022)، فنان وممثل.
ولد مصطفى برور في قصبة الجزائر العاصمة سنة 1935، وتلقى تعليمه في مدرسة "Sarrouy" بسوسطارة، وبدأ، عندما كان عمره 6 سنوات فقط ، في ممارسة الفن الرابع مع الفرقة المسرحية "القطب" لمسمكة الجزائر العاصمة ضمن الكشافة الإسلامية الجزائرية.
بعد ذلك بفترة، انضم إلى فرقة "المنار الجزائري" بقيادة محمد زينات ورضا بسطنجي، وشارك في عدة جولات تحسيسية عبر التراب الوطني لدعم الثورة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي.
كان أيضا عازف آلة إيقاع وموهوب في الطار، وغادر إلى باريس في سنة 1953، بعد أن التحق بالأوركسترا التي يقودها مصطفى سحنون، إلى جانب موسيقيين مشهورين، على غرار عازف الكمان محمد مختاري وعازف الناي والملحن أحمد مالك.
و شارك مصطفى برور مع قامات فنية جزائرية في المهجر على غرار العمراوي ميسوم وسليمان عازم و نورة و دحمان الحراشي و آكلي يحياتن و عبد الرحمان عزيز و خديجة ومحمد العماري.
كما شارك مصطفى برور سنة 1955 في المهرجان العالمي للشباب رفقة محي الدين بشطرزي و سيد علي كويرات و يحيى بن مبروك و العديد من أعمدة المسرح الوطني.
و في سنة 1958، اتصل به المجاهد و احد ابطال معركة الجزائر عصمان حاجي ليلتحق حينها بصفوف المجاهدين ثم سجن في الحراش و حول الى سجن البليدة.
كما التقى مصطفى برور سنة 1962 بفرقة جبهة التحرير الوطني في وجدة و التي لم يفارقها بعد ذلك ابدا اذ انضم الى جوقتها ثم انتقل الى العمل في البث الإذاعي للعديد من العروض.
و ساهم مصطفى برور مع اسماء عديدة منهم محمد بودية و مصطفى كاتب و طه العميري في تأميم أوبرا الجزائر التي أصبحت في 8 يناير 1963 المسرح الوطني الجزائري.
و رحل مصطفى برور تاركا وراءه أكثر من 140 فيلما و خمسين عملا تلفزيونيا اضافة الى عشرات المسرحيات الإذاعية حيث لا يزال الجمهور الجزائري يتذكر مسرحية "الناس الي معانا" "و الليل يخاف من الشمس" و فيلم "أبواب الصمت" و المسلسل التلفزيوني "شفيقة بعد اللقاء" و "تاجر التحف".
توفي في 12 فيفري 2022، بالجزائر العاصمة، عن عمر يناهز 87 سنة، إثر إصابته بفيروس كورونا.